سورة المؤمنون - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المؤمنون)


        


قوله: {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} فيه وجهان
أحدهما: خزائن كل شيء، قاله مجاهد.
الثاني: ملك كل شيء، قاله الضحاك. والملكوت من صفات المبالغة كالجبروت والرهبوت.
{وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ علَيْهِ} أي يمنع ولا يُمنع منه، فاحتمل ذلك وجهين
أحدهما: في الدنيا ممن أراد هلاكه لم يمنعه منه مانع، ومن أرد نصره لم يدفعه من نصره دافع.
الثاني: في الآخرة لا يمنعه من مستحقي الثواب مانع ولا يدفعه من مستوجب العذاب دافع.
{فأَنَّى تُسْحَرونَ} فيه وجهان
أحدهما: فمن أي وجه تصرفون عن التصديق بالبعث.
الثاني: فكيف تكذبون فيخيل لكم الكذب حقاً.


قوله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحْسَنُ السَّيِئَةَ} فيه خمسة أقاويل
أحدها: بالإغضاء والصفح عن إساءة المسيء، قاله الحسن.
الثاني: ادفع الفحش بالسلام، قاله عطاء والضحاك.
الثالث: ادفع المنكر بالموعظة، حكاه ابن عيسى.
الرابع: معناه امسح السيئة بالحسنة هذا قول ابن شجرة.
الخامس: معناه قابل أعداءك بالنصيحة وأولياءك بالموعظة، وهذا وإن كان خطاباً له عليه السلام فالمراد به جميع الأمة.
قوله: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ} فيه أربعة أوجه: أحدها: من نزغات.
الثاني: من إغواء.
الثالث: أذاهم.
الرابع: الجنون.
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ} أي يشهدوني ويقاربوني في وجهان
أحدهما في الصلاة عند تلاوة القرآن. قال الكلبي.
والثاني: في أحواله كلها، وهذا قول الأكثرين.


قوله: {وَمِن ورَآئِهِمْ بَرْزَخٌ} الآية. أي من أمامهم برزخٌ، البرزخ الحاجز ومنه قوله تعالى: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 20] وفيه خمسة أقاويل.
أحدها: أنه حاجز بين الموت والبعث، قاله ابن زيد.
الثاني: حاجز بين الدنيا والآخرة. قاله الضحاك.
الثالث: حاجز بين الميت ورجوعه للدنيا، قاله مجاهد.
الرابع: أن البرزخ الإِمهال ليوم القيامة، حكاه ابن عيسى.
الخامس: هو الأجل ما بين النفختين وبينهما أربعون سنة، قاله الكلبي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8